الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

حالة من الفرح تعم مصر بعد هزيمة فاروق حسني



فشل وزير الثقافة المصري فاروق حسني في مسعاه أن يتبوأ منصب مدير منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والتي صدع المجتمع المصري بها علي مدار عام كامل شابهه الكثير من تكذيب تصريحاته السابقه في البرلمان المصري والإستهزاء بالثقافه المصرية والإسلامية والعربيه.وفازت وزيرة الخارجية البلغارية السابقة ايرينا جيورجييفا بوكوفا بالمنصب في الجولة الخامسة والاخيرة بعد حصولها على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسني في عملية التصويت التي كشفت عن انقسامات عميقة داخل المنظمة التي يوجد مقرها في باريس.وستصبح بوكوفا التي لم يكن لديها فرصة تذكر للفوز قبل التصويت اول امرأة ترأس المنظمة اذا ايدت الدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 193 دولة النتيجة كما هو متوقع.وقالت الدبلوماسية التي تبلغ من العمر 57 عاما بعد الاقتراع"سأستخدم جميع الافكار الجيدة وسنعمل معا." وأضافت قولها "لم أنظر قط الى هذه المنافسة على انها حرب .. معركة بين خصمين."غير ان مصادر داخل اليونسكو قالت ان المنافسة الطاحنة على المنصب قد تترك بصمتها مع اثارة اتهامات بممارسة ضغوط شديدة وحدوث مخالفات.وقال ناصر حسام الذي قاد حملة حسني الانتخابية ان ما يراه مخيبا للامال هو ليس كفاءة الفائز بل حقيقة ان الطريق كان مسدودا امام صوت ثقافي مختلف.ولم يعارض الكيان الصهيوني صراحة ترشيحه وساندت بعض الدول الاوروبية فاروق حسني مثل فرنسا اعتقادا منها بان مصر تستحق ذلك المنصب الدولي رفيع المستوى.لكن مصادر مطلعة داخل اليونسكو قالت ان الولايات المتحدة وبعض دول شمال اوروبا مثل المانيا ايدت المرشحة البلغارية اليوم الثلاثاء.وقال وزير الخارجية المصري السابق احمد ماهر انه لا يعتقد انه يجب تفسير ذلك على انه موجه ضد مصر بل ان القضية تتعلق بالمرشح.وليست هذه هي المرة الاولى التي يثور فيها الجدل بشان اليونسكو. ففي عام 1999 شاب انتخاب المدير العام الحالي الياباني كويتشيرو ماتسورا مزاعم بالفساد وتزوير الاصوات .من ناحية أخري عمت حاله من الفرح داخل مدن وقري جمهورية مصر العربيه بعد بهزمية فاروق حسني في الإنتخابات الذي إعتبروه مرشح النظام المصري وليس مرشح مصر.300)this.width=300" border=0>ورفع عدد من المدونين المصريين علي صفحات مدوناتهم السلام الوطني لجمهورية بلغاريا بعد خبر هزيمة فاروق حسني ، وهو ما يمثل حاله من الشماته في هزيمة فاروق حسني الذي وصفوه بمنفذ الديكتاتورية وهادم الثقافه في مصر.وقال عدد من المدونين إن فاروق حسني قد نسف الثقافه المصريه وجعلها تصل لمرحله العنب والبانجو ، إضافه إلي تسببه في حرق عدد من المسارح ، وقراراته الخاصه بمصادره أعداد من مجلات الأجنبيه ومصرية ، فيما قال عدد أخر من المدونين إنهم يشعرون الأن بالامان علي ثقافه العالم بعد هزيمة فاروق حسني .فيما رفع عدد أخر من المدونين منذ صباح الثلاثاء بنارات بالإنجليزية تأييدا لايرينا بوكوفا داعيين بالنصر لها علي مرشح الديكتاتور المصري حسني مبارك .وقد طالب المدونون المصريون فاروق حسني بتقديم إستقالته فورا بعد هذا الفوز الأكيد ، وخاصه بعد تصريحه إنه إذا خسر فسوف يقدم إستقالته .وكان عدد من الناشطين الإسلاميين قد شنوا حملة شرسه علي الفيس بوك لمناهضه ترشيح فاروق حسني في اليونسكو بسبب تصريحاته عن الحجاب وعن الدولة العبرية .وكانت حركة شباب 6 إبريل في بيان لها قد أعلنت عن سعادتها بخبر هزيمة فاروق حسني وقالت إن هذه الهزيمة لفاروق حسني تعتبر إنتصار لقوي التغيير في مصر ، وأضاف بيان الحركة إنه من الطبيعي أن يخسر النظام المصري الفاسد في أي إنتخابات حقيقية لا تتدخل فيها عصابات وزاره الداخلية الإجرامية بالتزوير لصالح النظام المصري الفاسد.وهنأت الحركة رئيسه المنظمة الجديده ايرينا بوكوفا بمناسبة فوزها وتمنت لها التوفيق في مهمتها، وتمنت لها الحفاظ علي الثقافه العالمية من الإنحدار والفشل الذي كانت تخشاه الحركة إذا تولي فاروق حسني هذا المنصب.وطالبت الحركة فاروق حسني بالإستقاله الفوريه من منصبه التي وعد بها في حديثه مع جريدة الشروق المصريه إذا خسر في إنتخابات اليونسكو .وإختتم بيان الحركة بإنها كانت تشعر بالقلق تجاه الثقافه العالمية مع التقدم الذي كان يحرزه فاروق حسني في البدايه بسبب تدخل بعض العلاقات الشخصيه العالمية في صنع قرار الدول في إنتخابات اليونسكو

0 التعليقات:

إرسال تعليق